الاثنين، 2 يناير 2012

تعريف المعامل التربوية

تعــــــــريــــــــف:

هي مجموعة من الأنشطة الفنية التربوية الهادفة التي ترمي إلى تكوين مهارات وتقنيات تكسبهم قدرة فائقة على الإبداع والتعبير وتنمي فيهم الإحساس بالأشياء وجوانب الجمال فيه و تقوي ذكرتهم على الملاحظة التأمل التحليل الاستنتاج التصور والخيال. وهي من النشاطات التربوية المفيدة التي يقبل عليها الأطفال بحماسة





شعـــــــــــار المــــــعامل التربــــــــــوية


// قل لي وسوف أنسى أريني ولعلي أتذكر شاركني وسوف أفهم وأتعلم //





لهذا يجب قبل تقديم أي معمل مراعاة مجموعة من الأمور:

* أن يرمي إلى هدف تربوي.

*أن يخدع لتدرج من البسيط إلى المركب، مع إعطاء شروحات كافية لجعل المعمل في متناول الطفل منحيث المضمون و كيفية التعامل مع المادة .

* الحرص على التنظيم.

* البشاشة والتشويق.

* الاقتصاد في المواد والأدوات والمحا فضة عليهما.

* الحرص على النظافة والترتيب .

* الحرص على سلامة الطفل.




لمــــــــاذا المعــــــــامل التربـــــــــوية داخل المخــــــــيم:


* لخلق روح الابتكار لدى الأطفال وتنمية ذوقهم الفني

* لإذكاء روح الجماعية

* تقدير العمل اليدوي و التعود على أساليب العمل

* اكتساب لغة تشكيلية متنامية

* اكتشاف المواهب وصقلها


* إشباع حاجة الأطفال للحركة وجعلها وسيلة لاكتساب المعرفة والخبرة وأداة لتعبير و التواصل


الطــــــــفــــــــل الموهــــــــوب


الطــــــــفــــــــل الموهــــــــوب


تعريف الطفل الموهوب

- تعريف مكتب التربية الأمريكي وهو الذي يلاقي قبولا عاما في أوساط الباحثين والذي ينص على أن الأطفال الموهوبين هم أولئك الأطفال الذي يتم تحديدهم والتعرف عليهم من قبل أشخاص مهنيون مؤهلون والذين لديهم قدرات عالية والقادرين على القيام بأداء عالي ويحتاجون إلى برامج تربوية مختلفة وخدمات إضافة إلى البرامج التربوية العادية التي تقدم لهم في المدرسة وذلك من أجل تحقيق مساهماتهم لأنفسهم والمجتمع

- كذلك يعرف ( رينزولي ) الطفل الموهوب بأنه ذلك الفرد الذي يظهر قدرة عقلية عالية على الإبداع وقدرة على الالتزام بأداء المهمات المطلوبة منه .

ويؤكد البعض على التفوق في الموهبة ، ويؤكد البعض الآخر على التفوق في الآداب ، وبينما ينظر الفريق الثالث إلى مظاهر الموهبة في قياس الذكاء . وحيث أنه توجد أنواع مختلفة من المواهب ، إلى أنه لا يوجد حتى الآن اتفاق عام على تعريف الطفل الموهوب ، فقد أطلق مصطلح موهوب ( Gifted ) على الشخص الذي يمتلك قدرا عاليا من تنوع واسع من القدرات بينما يستخدم المصطلح نفسه على شخص آخر يملك قدرا عاليا من القدرة في مجال واحد .

وهناك تعريف يقول أن الموهوب هو ذلك الطفل الذي يظهر أداءً مرموقا بصفة مستمرة في أي مجال من المجالات ذات الأهمية

أما تعريف ( ويتي ) الذي تبنته الرابطة الأمريكية ، فإنه يقول أن الأطفال الموهوبين هم أولئك الأفراد الذين يكونون ذوى أداء عالي بدرجة ملحوظة تصفه دائمة في مجالات الموسيقى أو الفنون أو القيادة الاجتماعية .

وبعيدا عن التفاصيل يمكن القول بأن الموهوبين هم الأطفال الذين تضعهم قدراتهم المعرفية في القطاع الأعلى للتوزيع الاعتدالي ، الذي يضم أعلى من 3 إلى 5 % من أفراد المجتمع ، وتدور هذه التعاريف جميعا حول ثلاث مفاهيم أساسية للموهبة ، هي :

أ‌- التفوق في القدرة المعرفية .

ب- الابتكار في التفكير والإنتاج .

ج- المواهب العالية في مجالات خاصة

كيف يمكن التعرف على الموهوبين ؟

كلما كان التعرف مبكرا ،كان ذلك أفضل ، ويتم بواسطة :

1- الاختبارات الفردية للذكاء :

إن استخدام أحد الاختبارات الفردية مدخل مهم وشامل للقياس والتقدير لا يمكن إغفاله ، منهم يساعد على تحديد الوضع الدراسي الملائم للطفل ، كما يسهل استخدام الأساليب التعليمية ، ولكنه لا يكون متاحا على نطاق شامل .

2- القياس الجماعي :

وهو القياس الذي يتم بصفة دورية لقدرات التلاميذ العقلية وتحصيلهم الدراسي أيضا ولا شك أن أدوات القياس الجمعي تخدم أغراضا مهمة ومفيدة عندما تستخدم كوسائل للدراسات ذات الطبعة الحسيه ويتقدم الطلاب في المستويات عند صفوفهم الحالية .

3- الملاحظات المدرسية :

لو تركنا فعلا القياس لملاحظة المعلمين سوف لا يتم التمييز أو التعرف على أكثر الموهوبين وفي الدراسة التي قام بها ( مخباتووبيرش ) عام 1959م اتضح أن هناك عددا كبيرا من الطلاب تركوا من قبل الملاحظة المدرسية ، وقد تمكن الباحثون من التعرف عليهم فيما بعد ، باستخدام اختبار بنية للذكاء . أما مقياس ( رونزوللي ) الذي صمم مقياسا لهذا الغرض ، والمجالات التي يغضيها فهي :

أ- خصائص التعلم : ومنها بناء الثروة النفطية بتقدم السن والصف الدراسي ، ونمو عادات القراءة ، وتفضيل الكتب ذات المستوى المتقدم وكذلك الاتفاق السريع والقدرة على القيام بالتصميمات .

ب- خصائص الدفاعية : مثل :

- المبادأه الذاتية .

- الإصرار لإكمال الواجب .

- المعاناة للوصول لمستوى أفضل .

ج- الخصائص الابتكارية : مثل :

- حب الاستطلاع

- الأصالة في حل المشكلات .

- لا يساير

د- الخصائص القيادية : مثل :

- الثقة بالنفس .

- النجاح .

- الاستعداد لتحمل المسؤولية .

- سهولة التكيف مع الموقف الجديد .

أبعاد عملية قياس الطفل الموهوب وتشخيصه

القدرة العقلية التحصيل الأكاديمي القدرة الإبداعية السمات الشخصية والعقلية .



المقاييـــس العـــشر لتطبــــــــيق الألعــــــــاب


المقاييـــس العـــشر لتطبــــــــيق الألعــــــــاب


هذه الوصايا العشر يجب مراعاتها عند تنفيذ أية لعبة كب لا يصل المنشط إلى الارتباك وإصدار قوانين يمكن أن تضر بالطفل ويمكن إدراجها على الشكل التالي:

1 - يجب أن يكون اللعب عندما تكون هناك حركة من طرف الطفل

2 - يجب اختيار اللعب من طرف المشارك

3- يجب أن ينبني اللعب على تقمص الأدوار

4 - يجب أن تستوعب اللعبة من طرف المشارك

5 - المشاركة في اللعب وليس النتيجة بالأساس

6 - يجب أن يمر النشاط أو الحركة في مكان وزمان معينان سواء كان حقيقة أو خيالا

7 - الحركة ليست لها نهاية محددة، فقد تحصل متغيرات

8 - قواعد اللعبة يجب أن تكون لينة ومرنة وسهلة الاستيعاب

9 - السعي إلى ربط علاقات اجتماعية بين الأطفال

10 - خلق تواصل واندماج حقيقي بين الأطفال.

التربية بالمخيم الصيفي



التــــربــــيـــة بالمــخيــم الصيـــفــي 



     مفهـــــــــوم التربـــــية :

عر ف المهتمون بالدراسات التربوية " أنها رعاية الأطفال والمراهقين والراشدين ( إلى حد ما ) والعناية بأحوالهم وتوجيههم بكيفية معقلنة نحو الاكتمال والعمل على إدماجهم في محيطهم كما أنها إعداد المرء ليحيا حياة كريمة، قويا في جسمه، في تفكيره متعاونا مع غيره محبا لوطنه مستقيما في خلقه مخلصا لمبادئه.

وقد تحكمت في إشكالية تحديد مفهوم التربية العديد من العوامل والضوابط نذكر من بينها:

العامل التاريخي / الاجتماعي / السياسي.
توجهات المدارس التربوية ( الجوانب العقائدية أو الإديولوجية ).

 
التربية والمجتمع :

نظرا لكون الإنسان اجتماعي الطبع، وجب أن تتوفر له الظروف الملائم حتى يتمكن من الاندماج والانصهار داخل مجتمعه وتكوين شخصيته وتنمية قدراته الفكرية والجسمية والروحية. وتبتدئ هذه العمليات من المرحلة الجنينية حيث يجب العناية بأحوال الأم الصحية والنفسية تجنبا لأي انعكاس أو تأثير سلبي على الجنين كما أنه في حاجة إلى المزيد من العناية المركزة ( نظافة – أكل – راحة – عطف...) ولذلك يجب التنسيق بين المؤسسات التربوية ( البيت – المدرسة –الروض – النادي...) لإعداد الطفل على مواجهة الحياة والتأقلم مع وسطه وجعله مواطنا صالحا.


التــربــيـــة بالمخــيـم :

تتلخص التربية بالمخيم الصيفي فيما يلي :

أ – الرعاية
الصحية والجسدية: وتتمثل في إخضاع الطفل لحصص التربية البدنية وتعويده على استعمال المرافق الصحية والأكل وآدابه ونظافة ملابسه ومرقده.

ب-
الرعاية الاجتماعية: توفير الجو العائلي المناسب وإذكاء الروح الجماعية من خلال مختلف الأنشطة المزاولة داخل المخيم.

د-
الرعاية العقلية: وتتمثل في خلق مجالات تنمي ذهنه وتقوي تفكيره وتصقل مواهبه ( ويقصد بالمجالات الأنشطة التثقيفية ).

أفكـــــــــار عمــليــة للمـربي الناجــــــــح


أفكـــــــــار عمــليــة للمـربي الناجــــــــح

ماذا أفعل إذا تدخل أبي / أمي في العملية التربوية لأبنائي ؟


لنتعامل مع القواعد التالية :

1- أن العملية التربوية ليست ملكاً يملكه الأب والأم فقط .. بل لنتيح الفرصة لمشاركة الأحباب معنا من آباء وأجداد وخالات وعمات . 


2- أن نضع حدوداً وشروطاً لهذا التدخل من الأحباب والأقارب ، فليس كل أسلوب نقبله ، وليس في كل موضوع نرضي بالتدخل ، وليس مع كل الأشخاص . 

3- أن نجعل من حولنا يفهمون شروطنا وحدودنا بأسلوب فيه الكثير من الحب والود . 
فالخصام والشجار والخلاف علي هذا التدخل وخصوصاً أمام الأبناء يمنع الاحترام ، ويربي الأطفال علي الخلاف والخصام والعقوق . 

4- أن نستخدم الذكاء الاجتماعي في التعامل مع كل من حولنا ... فنوجه مشاعرهم تجاه أبنائنا بما فيه خير لأبنائنا ، وبما يوافق أسلوبنا التربوي . 

5- إذا أحجم كل الأحباب عن توجيه أبنائي أو نصحي في أسلوب تربيتي لأبنائي بسبب معرفتهم بانزعاجي من هذا التدخل فإنني سأكون أكبر الخاسرين في هذا الموضوع . والسبب أنني خسرت نصيحة ربما ستوفر علّي الكثير من الوقت والجهد وخسرت نظرة تربوية ربما تكون أفضل وأصح من أسلوبي التربوي . 



فكرة عملية للسيدة موضي حمد 

ما رأيك في ترسيخ المفاهيم التالية في نفوس أبنائك ؟ 

أ - أن يشعروا أن منزل الجدة منزلهم أيضاً ، طالما أن جدتهم تسمح لهم بفتح الثلاجة واستعمال أغراض المنزل بحرية .. ولكن هذا التعرف لا ينطبق إلا في منزل الجدة فقط .. فنربي الأبناء علي الاستئذان ، وفي الوقت نفسه لا نكسر بنفسية الجدة ولا في شعور الأبناء بالحرية . 

ب - أما عن موضوع تفرقة الجدة في المعاملة ، ما رأيك في أن نقوم بعمل الأفكار الذكية التالية : 

1- أن نتحدث مع الجدة في هدوء بقولنا : ما رأيك يا أمي إذا رأيت تغير لون وجه بقية الأبناء بسبب معاملتك الخاصة لابني الكبير أن أخبرك . 

2- إذا رأيتها قد أغدقت بعواطفها لابني الكبير ، تدخلت بصوت مرتفع وحنون قائلة : وأيضاً عبد العزيز وسارة .. ستشترين لهم أيضاً .. أليس كذلك ؟! 

حتماً .. ستنتبه الجدة .. وحتماً ستقول نعم سأشتري لهم . 
وهكذا عزيزتنا موضي .. بالذكاء .. استطعنا أن نجمع كل القلوب .. وأن نربي أبناءنا تربية فاضلة معتمدة علي بر الأباء وحسن التعامل مع بعضنا البعض . 

فكرة عملية للسيدة منيرة بدر 

إن الحب والمشاعر قضية لن نستطيع التحكم فيها .. ولكننا نستطيع أن نتحكم بالتصرفات .. لذلك ما رأيك بالفكرة التالية : 

أن أتصل في صباح اليوم التالي بالجدة .. وأشكرها علي اهتمامها بطفلي الرضيع .. وأحاول أن آخذ رأيها في مشكلة جديدة طرأت لي وهي رغبة طفلي المتكررة في الحمل وعدم تركه لوحده في السرير .. وأطلب منها حلاً لهذه المشكلة .. بالإضافة إلي طلبي بالمشاركة معها في تنفيذ الحل .. 

عزيزتنا منيرة .. ربما الرسالة لن تكون واضحة في اليوم الأول .. لكن مع تكرار المحاولة ستكون واضحة .. وستكونان أنت وهي في خندق تربوي واحد بإذن الله . 

فكرة عملية للسيدة أماني محمد 

ما رأيك في الاستفادة من الألعاب التي تحضرها الجدة في تحقيق الأهداف التربوية التالية : 

أ - تشجيع الأبناء علي الانتهاء السريع من المذاكرة والدراسة . 
ب - تشجيع الأبناء علي الفهم والحفظ السريع للمادة . 
ج- تخصيص فترة حرة قبل النوم للعب .. وبوجود الجدة .. 

إننا في هذه الحالة نستطيع أن نحقق الكثير ، فنجعل الأبناء يتحمسون أكثر للمذاكرة ، وفي الوقت نفسه لا نكسر نفسية الجدة .. بل نبقي دوماً العلاقة قائمة وقوية !! ولا ننسي أيضاً أننا في فترة اللعب هذه ستكون علاقتنا حميمة جداً بالأبناء .. وسنقضي علي ذلك الجو المفعم بالتوتر في العلاقة مع أبنائنا بسبب المذاكرة والمراجعة . 

عزيزتي المربية ... 
إنك شخصية ذكية .. إذا استطعت أن تحققي الأهداف السابقة وتكسبي قلب الجميع . 

فكرة عملية للسيدة سليمة عبد الله 

لماذا لا نستفيد من تجارب الجدات وطريقتهن المتميزة والحنونة في التعامل ..؟! ولماذا لا ننصت إلي إرشاداتهن .. ومع ذلك سنقدم لك بعض الأفكار الذكية : 

أ - أن نستفيد من خبرة الجدة في التعامل مع الطفل .. فليست الشدة بالصراخ والعصبية .. ولكن الشدة هي القدرة علي تغير سلوك الطفل بحب وود . 

ب - أن أوقع اللوم علي نفسي في عدم قدرتي علي استيعاب الجدة .. فالشجار والمناقشة بصوت عال وأمام الطفل أسلوب غير تربوي يعلم الابن علي العقوق .. ويجعلني أخسر الكثير . 
عزيزتنا سليمة : 

فما رأيك بأن تجعلي في نفسك وقلبك مكاناً أوسع لتصرفات والدتك !! ويكون لديك في الوقت نفسه القدرة علي تدريس ابنك وإعطائه المعاني التربوية السليمة . 

فكرة عملية للسيدة روابي خليفة 

إنها نعمة كبيرة أن يفكر جد الأولاد بزيارتهم فترة غيابك اليومية الصباحية .. ونعمة كذلك أن نستفيد من فترة تواجده معهم في تدريب أنفسنا علي إعطاء من يحبون أبناءنا فرصة في المشاركة في العملية التربوية .. 

عزيزتنا روابي .. 
إن الأشخاص الذين يكبروننا سناً لن يسمعوا كلامنا ، بل يعتبرونه أوامر .. فلندرب أنفسنا علي استيعابهم والاستفادة من طاقتهم .. لأنهم يسدون فراغأً لا نستطيعه نحن . 

فكرة عملية للسيد محمد سلطان 

ليس من الحكمة تشجيع الأبناء علي عصيان الجد .. بل إنه من الذكاء التعرف بحكمة وإدارة المواقف وإليك بعض الأفكار التالية : 

1- علّم أولادك قبول هدية الجد .. وعلمهم كذلك عدم أكل أي حلوي قبل الأكل . 

2- أشكر الجد علي هداياه .. ورب أبناءك علي حب الجد والجدة وبرهما .. فإن ذلك من برك بوالديك .
وستجد عزيزنا المربي بركة هذا البر ونتائجه علي استقامة أبنائك وصلاحهم .



الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

::::: من أهم أساليب وطرق التنشيط :::: :


من أهم أساليب وطرق التنشيط

بعد هذا المدخل ، ينبغي أن نشير إلى أنه ليس هناك أسلوبا واحدا بعينه ، يمكن اعتماده دون سواه من الأساليب الأخرى ، بل لابد من التمتع بالنظرة الشمولية التي تأخذ بعين الاعتبار الطبيعة التكاملية الموجودة بين كل الأساليب التي سنعرض لها فيما يلي ، وعليه ، يمكن أن نقول أن من بين أهم الطرق المشهورة في بيداغوجيا الكفايات ، يمكن على سبيل المثال لا الحصر ، الإشارة إلى الطرق والأساليب التالية :


طريقة الوضعية المسألة  ( situation problème)


وهي أشهر الطرق المعمول بها في هذا المجال في العديد من المواد الدراسية ، وتقوم على أساس وضع المتعلم أمام مشكل ، أو إشكال في ظل وضعية تعليمية معينة ، ودفعه عن طريق المساعدة غير المباشرة والتوجيه ، لتحليله إلى عناصره الأساسية ، واستخدام معارفه ومهاراته المختلفة ، مع استخدام الأدوات والوسائل المتاحة من أجل إيجاد حل له .

و لا تختلف هذه الطريقة مع طريقة حل المشكلات إلا في كون الوضعية المسألة تتعلق في الغالب بمشكلات جزئية ذات ارتباط بدرس أو وحدة معينة ، في حين قد تشمل الثانية مشكلات أكثر عمقا وشمولية ، بحيث قد تشمل مجموعة من الوحدات الدراسية ، وبالنسبة لطريقة حل المشكلات ، يمكن طرح إشكال عام يشمل حالة أو حالات معقدة في موضوع معين ، وعلى المتعلم إيجاد حل لها انطلاقا من مكتسباته التي تدرب عليها بشكل جزئي ، حالات تشمل كل مكونات المعلومات في الموضوع.

ولطبيعة الوضعية المسألة الجزئية ، والمرتبطة أساسا بوضعية تعليمية محددة من بين مجموعة من الوضعيات التعليمية المتنوعة ، فإنها في الغالب تأخذ دلالة حددها دوكيتيل روجيرز بأنها  مجموعة من المعلومات التي ينبغي تم فصلها والربط بينها للقيام بمهمة في سياق معين  بمعنى أنها تكون مبنية ومدرجة في سيرورة منظمة من التعلمات.

فالوضعية المسألة ليست بالضرورة وضعية تعلم ، فقد تقترح وضعيات مسألة للتقويم، كما يمكن اقتراحها للدعم والتثبيت أيضا .

فكلما كانت المهام المحددة للوضعية المسألة محفزة ومشوقة للتلميذ ، كلما كانت ذات دلالة وجدوى تعليمية بالنسبة له .

طريقة حل المشكلات


إن الكفاية أو الكفايات ليس عملية سلوكية صرفة ، بمعنى أننا لا ننظر إليها بمنظور المدرسة السلوكية التي تضفي الفهم السلوكي على الشخصية الإنسانية ، بردها أو تفسيرها التعلم والتعليم بقانون المثير والاستجابة ، ولكن الكفاية هي نظام ، نظام من المعارف والمهارات العملية التي يمكن التخطيط لها ضمن عمليات إجرائية ، تنتهي بتأهيل المتعلم لتحسين مستويات تكيفه مع محيطه الذي يعيش فيه ، ويتفاعل معه باستمرار ، وذلك عن طريق تمكينه من الأدوات والآليات التي تسمح وتساعده على التعرف على مختلف المشكلات التي يفرزها محيطه، وبالتالي تمكينه من استجماع وتسخير مختلف تلك المعارف والمهارات الذهنية والعملية المكتسبة سابقا من أجل إيجاد حل أو حلول لمختلف تلك الإشكالات ومثيلاتها ، شريطة تدربه بشكل مسبق على معالجة صنف أو أصناف منها في وضعيات تعليمية سابقة ، وبالتالي فإنه يصبح قادرا على حل مختلف المشاكل التي سوف يواجهها في الحياة العامة ، ولذلك كانت طريقة حل المشكلات من الطرق الفاعلة في إكساب واكتساب الكفايات ، ولا يمكن بحال فصلها عن التدريب على حل مشكلات أو صنف من المشكلات في وضعيات تعليمية بشكل مسبق ، كما لا يمكن بحال استبعاد الفروق الفردية ، من حيث نوعية المكتسبات السابقة ، والاختلاف في الاستعدادات بين الأفراد .
خطـــــــــــــــــــــــــــــــــاطـــــــــــــــــــــــــــــــة:
حل المشكلات Résolution de problèmes :


المراحل الأساسية لحل المشكلات:

طـــــريقة الجـــــــــدال

وهي  تقنية في التنشيط تقسم المجموعة إلى  تحالفين  كل منهما يدافع على فكرة معارضة تتعلق بموضوع معين ، ويستهدف هذا الشكل من النقاش تعلم تقديم الحجج والجدال ، وتنمية الفكر النقدي ، وحس النسبية  وينطلق النقاش في هذه التقنية على أساس إشكال ، و يطرح الإشكال في هذه التقنية بطريقة تمكن المتعلمين من الدفاع عن الموقف المؤيد أو المعارض . 

ويمكن أن تتشكل المجموعتان بطريقة اختيار شركاء كل فريق بمحض إرادتهم ، كما يمكن أن يتم فرض التشكيلتين من طرف المدرس ، الذي ينحصر دوره خلال النقاش على التوجيه الشكلي دون التدخل في الجوهر ، مع الحرص على توزيع الكلمة بين جميع المشاركين من أجل إثارة ردود الأفعال ، و يشكل الإعداد القبلي فرصة لكل فريق لجمع المعطيات وإعداد الحجج والأدلة ، قبل البدء بالجدال والمناقشة ، على أن يفضي النقاش إلى لم شتات الموضوع ، والخلوص إلى خلاصة تبين خطأ الآراء غير الموافقة لقوانين الشريعة والفطرة ، وتعزز ما وافقهما منها .
الزوبــــــــعة الذهنـــــــــــية

وتسمى أيضا بأسلوب العصف الذهني ، وهو شكل من أشكال النقاش الذي ينصب حول موضوع معين ، ويستهدف إنتاج أكبر عدد من الأفكار ذات الارتباط بالموضوع المطروق بدون كبح للآراء كيفما كانت طبيعتها ، بما يشجع على التعبير عن الأفكار دون خوف أو خجل، ويمكن من استلهام أفكار الآخرين من أجل إغنائها .

وفي هذه التقنية  ليس هناك شيء ممنوع يمكن أن نقول أي شيء ، ونتجرأ على أي شيء، لأنه ليس هناك انتقاد أو حكم على ما يقوله أحد الأفراد   فكلما كانت الأفكار المصاغة كثيرة ، كلما كانت هناك حظوظ لكي تظهر الأفكار المناسبة  .

ويمكن أن تستعمل هذه التقنية في وضعيات تعليمية تعلميه مختلفة ، كما لا ينبغي في الوقت نفسه أن تستغرق المناقشة وصياغة الأفكار كامل الحصة ، بل لابد من تخصيص فترات للقيام بأنشطة أخرى من أنشطة الدرس ، وتتوقف نجاعة هذه التقنية على جودة الإعداد ، وجودة اختيار الموضوع، وأسلوب عرضه.

وتعتبر هذه التقنية من التقنيات السهلة التنفيذ ميدانيا ، إذا ما احترمت بعض الشروط المساعدة على إنجاحها ، وقد أورد الدكتور هاروشي مجموعة من تلك الشروط ضمن كتابه عن بيداغوجيا الكفايات . 

وينحصر دور الأستاذ كمنشط في الحرص على تحقيق مجموعة من الشروط ، كالحرص على حسن تدبير زمن الإنجاز ، وحسن سير النقاش ، وخلق جو من الثقة حتى يشعر الجميع بالارتياح للمشاركة في النقاش ، مع الحياد، والمساعدة في الصياغة الواضحة للأفكار المنبثقة عن النقاش ، والتدخل المناسب لتجنب احتكار الكلمة ، والمساعدة في دحض الأفكار المتطرفة المتصلبة وبيان عدم صوابيتها ومجافاتها لتعاليم الشريعة ، والمنطق ، والفطرة ، والقيم والعادات السائدة...

بطبيعة الحال ـ وكما أشرنا إلى ذلك في البداية ـ فإن هناك أساليب وطرقا عديدة ، يمكن توظيفها وتجريبها على الأقل في تناول مختلف المواضيع التي تعالجها مفردات المقررات الدراسية ميدانيا، ويمكن أن نذكر من هده الأساليب ، أسلوب دراسة الحالة الذي يسمح بدراسة وضعيات أو مشكلات إجرائية واقعية أو خيالية ، بهدف إيجاد أو اقتراح حلول ، أو استنباط قواعد أو مبادئ صالحة للتطبيق في حالات مشابهة ، مما يمكن من تطوير الخبرات في مجال حل المشكلات .

وهناك أسلوب لعب الأدوار الذي يكون مجديا في بعض الوضعيات التعليمية ، وهو أسلوب يعزز قدرات التواصل لدى المتعلمين ، لارتباطه الوثيق بالمجال النفسي العاطفي ، وتكوين المواقف والاتجاهات فيما يخص العلاقات البين- شخصية ، ويمكنهم من الاكتساب التلقائي للمواقف المستحسنة اجتماعيا ، والوعي بإحساسات الآخرين ، لعل هذا الأسلوب يكون مجديا مع المستويات الدراسية الدنيا .

إنها طريقة  محفزة بشكل كبير ، وتقبل بسهولة من طرف المتعلمين ، ولا تكلف كثيرا، وكذلك لأن حصة لعب الأدوار لا تتطلب سوى منشط واحد (هو المدرس في هذه الحالة ) ومتعلمين وإعداد جيد . وتنصب المناقشة عقب الانتهاء من لعب الدور على محتوى الحوار، وردود أفعال اللاعبين ، وجودة التواصل ، وتقديم النصائح من قبل المنشط ، والخروج باستنتاجات ....

وهناك طبعا الورشات التي تركز على الأشغال التطبيقية ، وأساليب العرض المنطلق من موضوع من المواضيع المرتبطة بمفردات المقرر ، وهناك أيضا أسلوب المائدة المستديرة ، التمارين المكثفة ، وغيرها من الطرق والأساليب الأخرى التي لا يتسع المجال لعرضها بأكملها.